هل هناك علاقة بين التوحد وفرط الحركة ؟
هل هناك علاقة بين التوحد وفرط الحركة؟" يعد هذا السؤال محور تفكير العديد من الأفراد المهتمين بالتوحد والاضطرابات الحركية، حيث يعتبر فرط الحركة من بين الأعراض التي قد تظهر في الأطفال ذوي التوحد، ولكن هل يعكس فرط الحركة مجرد جزء من طيف التوحد؟ وهل يمكن أن تكون هناك علاقة بينهما؟!
في هذا المقال، سنحاول الاجابة على كل هذه التساؤلات، كما سنتعرف على كيفية تأثير فرط الحركة على سلوك وتفاعل الأطفال المصابين بالتوحد.
هل هناك علاقة بين التوحد وفرط الحركة؟
هناك بعض التداخل في أعراض التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومن الممكن أن يكون الشخص مصابًا بكلا الحالتين.
قبل عام 2013، لم تسمح معايير الجمعية الأمريكية لعلم النفس للأطباء بتشخيص الأشخاص المصابين بالتوحد واضطراب فرط الحركة في نفس الوقت. ونتيجة لذلك، هناك القليل جدًا من الأبحاث التي تتناول الحالات التي تحدث معًا.ومع ذلك، يُلاحظ الآن أن العديد من الأطفال يستوفون معايير كليهما.
تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية أن 14٪ من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الولايات المتحدة يعانون أيضًا من اضطراب التوحد، بل وقد ترتفع النسبة في أبحاث أخرى لمعدل 15-25٪.
كليهما.
إن فهم العلاقة بين هذين الإضطرابيين بشكل أفضل يمكن أن يساعد في تحسين العلاجات والدعم المقدم للأطفال المتأثرين بالتوحد وفرط الحركة، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم ودمجهم في المجتمع.
ما هو التوحد؟
التوحد هو اضطراب نمائي تطوري يؤثر على التفاعل الاجتماعي والاتصال لدى الأطفال، حيث يعاني طفل التوحد صعوبة في فهم التعابير الغير لفظية مع تكرار سلوكيات معينة، يمكن للأطفال المصابين بالتوحد أن يظهروا مهارات فائقة في مجالات معينة، مثل: الرياضيات أو الفن، لكنهم قد يواجهون صعوبة في التفاعل الاجتماعي اليومي.
يتراوح طيف التوحد بين الحالات الخفيفة والشديدة، ويتطلب تقديم دعم متخصص وفهم شامل لتلبية احتياجات الأطفال المتأثرين.
يشمل علاج التوحد مجموعة واسعة من الخيارات التي تهدف إلى تحسين مهارات الاتصال والتفاعل الاجتماعي للأفراد المصابين، فهو يتضمن العلاج النفسي، مثل: العلاج السلوكي التوجيهي، والعلاج الوظيفي لتحسين القدرات الحركية والوظيفية، بالإضافة إلى العلاج التحفيزي بالوخز بالإبر الذي قد أثبت فاعليته في تخفيف أعراض التوحد.
يُعتبر التدخل المبكر ذو أهمية قصوى لتحقيق أفضل نتائج عند علاج التوحد، حيث يمكن أن يعمل العلاج بالتوجيه الأسري على دعم الأهل وتعزيز التفاهم والتواصل داخل الأسرة.
ما المقصود بفرط الحركة؟
فرط الحركة هو اضطراب يتميز بزيادة في الحركة والنشاط بشكل غير عادي، ويتمثل ذلك في القفز المتكرر، والركض بدون هدف، والعصبية المفرطة، يمكن أن يؤثر فرط الحركة على القدرة على التركيز والمشاركة في الأنشطة اليومية، مما يسبب صعوبات في الأداء الوظيفي والاجتماعي.
يعتبر فرط الحركة جزءًا من الاضطرابات الطيفية، وقد يصاحبه اضطرابات أخرى مثل اضطراب تشتت الانتباه واضطرابات التواصل الاجتماعي، ولكن تقديم الدعم المناسب والعلاج المتخصص يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة الأطفال المتأثرين.
يمكن استخدام أساليب عديدة للتحكم في الحركة المفرطة والسيطرة عليها، فهناك العلاجات النفسية والعلاج السلوكي، بالإضافة إلى اختيار الأطعمة والمكملات الغذائية المناسبة والذي يعتبر جزءًا مهمًا من العلاج. تشير الدراسات إلى أن تناول بعض الفيتامينات والمعادن مثل الزنك بانتظام يكون لها تأثير إيجابي على تقليل فرط الحركة، لكن من المهم استشارة الطبيب المتخصص لضمان اختيار أفضل مكمل غذائي لعلاج فرط الحركة وتحقيق أفضل النتائج.
الفرق بين التوحد وفرط الحركة
يعد الاختلاف بين التوحد واضطراب فرط الحركة لدى البالغين أمرًا واضحًا بسبب خصائص كل منهما المختلفة، حيث يعاني البالغون المصابون بالتوحد من صعوبات اجتماعية وسلوكيات متكررة واهتمامات محدودة. من جهة أخرى، يعاني البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من صعوبات في الانتباه والتركيز، بالإضافة إلى فرط النشاط والاندفاع.
رغم أن بعض الأعراض قد تبدو متشابهة، مثل: صعوبات التواصل، إلا أن طريقة ظهورها تختلف بين الاضطرابين. فقد يجد البالغون المصابون بالتوحد صعوبة في بدء أو متابعة المحادثات وقد يكون لديهم اهتمام محدود بالتواصل، بينما قد يفرط البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة في الحديث أو يظهرون اندفاعًا في المحادثات، قد يساعد فهم هذه الاختلافات في التمييز بين الاضطرابين.
يتميز كل من التوحد واضطراب فرط الحركة بخصائص وتحديات ونقاط قوة مميزة، لذلك فإن تعزيز الوعي بهذه الاضطرابات يمكن أن يساعد الأفراد في التعرف على أعراضهم بشكل أفضل وفهم معايير التشخيص وأساليب العلاج المحتملة، مما يمكنهم من طلب الدعم عند الحاجة.
دور التغذية في علاج التوحد وفرط الحركة
على الرغم من أن التغذية لا يمكنها علاج اضطراب طيف التوحد أو اضطراب فرط الحركة، إلا أنها يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض وتعزيز الصحة العامة.
نستعرض فيما يلي كيف يمكن للتغذية أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا على الأطفال المصابين بهذه الاضطرابات:
- نقص العناصر الغذائية
لوحظ أن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة يعانون من نقص في عناصر غذائية محددة مثل: أحماض أوميجا 3 الدهنية، والزنك، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، وفيتامين د، تشير الدراسات إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه العناصر قد تحسن سلوك الأطفال المصابين بالتوحد، كما أنها تساهم في تحسين القدرة الذهنية والتركيز عند الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- العلاقة بين الأمعاء والدماغ
هناك علاقة وثيقة بين صحة الجهاز الهضمي وأعراض التوحد واضطراب فرط الحركة، حيث يعاني العديد من أطفال التوحد بعض المشاكل بالجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال، والتي تترافق أحيانًا مع تغييرات في المزاج والسلوك، قد تكون هذه المشاكل ناتجة عن اختلال التوازن في بكتيريا الأمعاء أو حساسية الطعام أو نقص الإنزيمات الهضمية.
قد تساعد التعديلات الغذائية، مثل: تناول البروبيوتيك، في تحسين صحة الأمعاء والسلوك، كما أظهرت الدراسات أن البروبيوتيك يمكن أن يحسن عادات الأمعاء والتواصل الاجتماعي.
لتقديم أفضل دعم لأطفال التوحد وفرط الحركة، حاول توفير نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على الأطعمة المفيدة، مثل: الأحماض الدهنية والبروبيوتيك، والخضروات الغنية بالألياف، مما يساهم في تحسين السلوك والإدراك.
في ختام هذا المقال، نجد أن التساؤل الشائع "هل هناك علاقة بين التوحد وفرط الحركة؟" لا يزال موضوعًا مثيرًا للبحث والدراسة، حيث تشير الأبحاث الحالية إلى وجود تداخلات سلوكية بين الحالتين، مما يستدعي اهتمامًا أكبر من المتخصصين لفهم هذه العلاقة بشكل أعمق.
لذا، إذا كنت ترغب في تخفيف أعراض التوحد أو فرط الحركة لدى طفلك، فإن المكمل الغذائي NND Pro Children هو الحل الأمثل، فهذا المنتج الطبيعي والآمن يساعد على تحسين التركيز والتواصل الاجتماعي لدى المصابين باضطراب التوحد وفرط الحركة.
لطلب المنتج، اضغط هنا👇
https://store.nndprochildren.com/