هل طفل التوحد لديه فرط حركة؟
هل طفل التوحد لديه فرط حركة؟ يعتبر هذا التساؤل من بين أكثر المواضيع إثارة للجدل في مجال التربية والتأهيل، حيث يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحد بعض الصعوبات في التركيز والانتباه، كما قد يظهرون سلوكيات تتعلق بفرط الحركة. في هذا المقال نستعرض العلاقة بين التوحد وفرط الحركة، بالإضافة إلى أفضل طرق العلاج والدعم، كما نبرز دور التغذية في تخفيف أعراض هذين الاضطرابين.
هل طفل التوحد لديه فرط حركة؟
قد يظهر طفل التوحد سلوكيات متنوعة تشمل فرط الحركة، ولكن ليس جميع أطفال التوحد يعانون من هذه الحالة، فالتوحد هو طيف من الاضطرابات النمائية التي تؤثر على التواصل والسلوك، بينما فرط الحركة يُعتبر أحد مظاهر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
ولكن، هل هناك علاقة بين التوحد وفرط الحركة؟ بالفعل، أظهرت الدراسات الحديثة أنه قد يكون هناك تداخل بين هذين الاضطرابين، فبعض الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب التوحد قد أظهروا سلوكيات تتضمن فرط الحركة، مثل: التململ أو صعوبة التركيز، ومع ذلك، ليس كل طفل توحدي يعاني من هذه الأعراض.
من المهم أيضاً أن نأخذ في الاعتبار أن فرط الحركة قد يكون نتيجة لاضطرابات أخرى أو حتى استجابة للتوتر والقلق. لذا، فإن التشخيص الدقيق من قبل الأطباء المختصين يعد ضروريًا لفهم احتياجات الطفل بشكل أفضل.
بصفة عامة، يجب أن نتذكر أن كل طفل فريد من نوعه، لذلك فإن تقديم العلاج والدعم المناسب يمكن أن يساعدا في تحسين جودة حياة الطفل، سواء كان يعاني من التوحد، أو فرط الحركة، أو كلاهما.
ما هي أعراض التوحد ؟
يُعرف التوحد بأنه اضطراب نمائي تطوري يؤثر على قدرات الطفل في التواصل الاجتماعي، واللغة والسلوكيات النمطية، تبدأ أعراض التوحد عند الأطفال بالظهور عادةً قبل عمر الثلاث سنوات، وتختلف شدتها بين طفل وآخر.
١- التواصل الاجتماعي
تشمل الأعراض المتعلقة بالتواصل الاجتماعي عدم الاستجابة عند مناداة الاسم، وتجنب النظر المباشر في العين، وصعوبة في فهم المشاعر أو التعبير عنها، كما قد يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في تكوين الصداقات أو التفاعل مع الآخرين بشكل مناسب.
٢- اللغة
على مستوى اللغة، قد تظهر علامات مثل تأخر النطق، أو تكرار العبارات دون فهم معناها أو صعوبة في إجراء محادثات طبيعية.
٣- السلوكيات النمطية
تشمل السلوكيات النمطية تكرار الحركات، مثل رفرفة اليدين، والتمسك بروتين محدد، والانزعاج من أي تغيير فيه، وقد يكون لديهم أيضًا حساسية مفرطة تجاه الأصوات أو الأضواء أو اللمس.
٤- أعراض أخرى
قد تتضمن أعراض التوحد أيضًا اهتمامات غير معتادة، مثل الانجذاب إلى أشياء معينة بشكل مفرط أو التركيز على تفاصيل دقيقة، بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر الأطفال تحديات في اللعب التخيلي أو استخدام الألعاب بطرق غير تقليدية.
رغم أن هذه الأعراض تشير إلى اضطراب طيف التوحد، إلا أن التشخيص النهائي يتطلب تقييمًا شاملًا من قبل أطباء مختصين باستخدام معايير موثوقة، فالتشخيص المبكر يساعد على تقديم برامج تدخل فعالة لتحسين القدرة الذهنية والتركيز عند الأطفال المصابين بالتوحد.
أعراض فرط الحركة عند الأطفال
يُعد فرط الحركة عند الأطفال من الاضطرابات الشائعة التي ترتبط باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، يتميز هذا الاضطراب بالنشاط الزائد والسلوك الاندفاعي الذي يصعب السيطرة عليه، مما يؤثر على حياة الطفل اليومية.
تتمثل أعراض فرط الحركة عند الأطفال في النقاط التالية:
- صعوبة البقاء جالسًا لفترات طويلة: يميل الطفل إلى النهوض والتحرك أثناء الأنشطة التي تتطلب الجلوس، مثل الحصص الدراسية أو تناول الطعام.
- التململ المستمر: يظهر الطفل تململًا واضحًا مثل النقر بالأصابع أو الأرجل أو التمايل بشكل دائم.
- الاندفاعية: يتمثل ذلك في التصرف قبل التفكير، مثل الإجابة على الأسئلة قبل الانتهاء من طرحها أو قطع حديث الآخرين.
- صعوبة انتظار الدور: يواجه الطفل مشكلة في الانتظار أثناء الألعاب الجماعية أو الأنشطة الأخرى التي تتطلب الالتزام بالدور.
- التدخل في الأنشطة أو المحادثات: يميل الطفل إلى التحدث أو التدخل في محادثات الآخرين دون احترام الحدود.
يتطلب تشخيص فرط الحركة مراقبة الأعراض في بيئات متعددة ولمدة طويلة، حيث يجب أن تتكرر هذه السلوكيات بشكل يعيق الأداء الطبيعي للطفل.
يشمل العلاج استخدام استراتيجيات سلوكية، وفي بعض الحالات أدوية تحت إشراف طبيب مختص، مما يساعد على تحسين قدرات الطفل الأكاديمية والاجتماعية.
الحمية الغذائية المناسبة لأطفال التوحد وفرط الحركة
تلعب الحمية الغذائية المناسبة دورًا هامًا في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد وفرط الحركة، على الرغم من أن التوحد وفرط الحركة لا يمكن علاجهما من خلال الغذاء وحده، إلا أن اتباع نظام غذائي مناسب يمكن أن يُساعد في تخفيف بعض الأعراض وتعزيز التركيز والسلوكيات الإيجابية.
تشمل النصائح الغذائية المهمة لمرضى التوحد تقليل تناول الأطعمة المصنعة والإضافات الكيميائية التي قد تزيد من فرط النشاط، مثل المواد الحافظة والألوان الاصطناعية، كما يُنصح بتوفير وجبات غذائية غنية بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل الفواكه والخضروات الطازجة، والبروتينات، والحبوب الكاملة.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة دور المكملات الغذائية في تخفيف أعراض فرط الحركة، مثل الأحماض الدهنية أوميغا٣ التي تساهم في تحسين السلوكيات والانتباه لدى الأطفال المصابين بفرط الحركة. كذلك، قد تكون المكملات التي تحتوي على الزنك والمغنيسيوم مفيدة لدعم الوظائف العصبية وتقليل التوتر.
من المهم أيضًا تقليل استهلاك السكر والغلوتين في بعض الحالات، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض الأطفال الذين يعانون من التوحد وفرط الحركة قد يستجيبون بشكل أفضل لنظام غذائي خالٍ من الغلوتين والكازين. ومع ذلك، يجب استشارة أخصائي تغذية أو طبيب قبل إدخال تغييرات كبيرة في النظام الغذائي للطفل.
في الختام، الإجابة على السؤال الشائع"هل طفل التوحد لديه فرط حركة؟" تتطلب فهماً عميقاً لتداخل الأعراض بين التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ( ADHD) فبينما يعاني بعض أطفال التوحد من فرط الحركة، إلا أن هذه الحالة ليست بالضرورة قاعدة عامة، حيث تلعب الفروق الفردية دورًا كبيرًا في تحديد طبيعة الأعراض وشدتها، لذلك من الضروري توفير تشخيص طبي دقيق للطفل المصاب لضمان حصوله على الدعم المناسب.
لذلك، إذا كنت ترغب في تخفيف أعراض اضطراب التوحد أو فرط الحركة لدى طفلك، فإن المكمل الغذائي NND Pro Children هو الحل الأمثل، فهذا المنتج الطبيعي والآمن يساعد على تحسين التركيز والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال المصابين بالاضطرابات مثل التوحد وفرط الحركة.
لطلب المنتج، اضغط هنا👇