دور المكملات الغذائية في تخفيف أعراض فرط الحركة
دور المكملات الغذائية في تخفيف أعراض فرط الحركة يتضح جيدًا لدى الأطفال المصابين بطيف التوحد، فغالبًا ما يعاني هؤلاء الأطفال نقصًا في بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل المغنيسيوم والحديد والأوميجا-3، لذلك فإن تناول المكملات التي تحتوي على هذه المواد قد يساعد على تحسين أعراض الاضطراب، كالنشاط الزائد والتشتت والعدوانية.
في هذا المقال، سنتعرف بالتفصيل على أهمية هذه المكملات الغذائية وأهم أنواعها.
دور المكملات الغذائية في تخفيف أعراض فرط الحركة
يُعد فرط الحركة من الاضطرابات السلوكية الشائعة لدى الأطفال والمراهقين، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت دراسات عديدة تشير إلى أن المكملات الغذائية قد تكون فعالة في تخفيف أعراض هذا الاضطراب.
على سبيل المثال، أظهرت بعض الدراسات أن استخدام مكملات الأوميغا٣، والفيتامينات، والمعادن، مثل: الزنك والمغنيسيوم، قد يساعد على تحسين التركيز والانتباه والسلوك لدى الأطفال المصابين بفرط الحركة، كما أن مكملات الميلاتونين قد تكون مفيدة في تحسين جودة النوم وخفض النشاط الزائد لدى هؤلاء الأطفال.
كذلك بالنسبة للتوحد، أظهرت بعض الدراسات أن مكملات الفيتامينات والمعادن، مثل الفيتامين B6 والمغنيسيوم، قد تساعد على تحسين المهارات الاجتماعية والتواصل لدى الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، كما أن مكملات الحمض الأميني "L-كارنيتين" قد تساعد على تحسين المهارات المعرفية والسلوكية لدى هؤلاء الأطفال.
لذلك، نوصي بتناول NND Pro Children المكمل الغذائي الطبيعي الغني بالفيتامينات والمعادن لمساعدة الأطفال على التركيز والنشاط السليم، فقد ثبتت فعاليته في تخفيف أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه وتأخر النطق.
العلاقة بين التوحد وفرط الحركة
تُعدّ اضطرابات طيف التوحد (ASD) والاضطراب بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من أكثر الاضطرابات النمائية شيوعًا عند الأطفال، على الرغم من اختلاف هذه الاضطرابات في أعراضها الرئيسية، إلا أنّه هناك علاقة وثيقة بينهما تستحق المزيد من الدراسة والاهتمام.
غالبًا ما يتزامن التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والمعروف باسم AuDHD. حيث يتمتع كل من التوحد واضطراب فرط الحركة بخصائص مشتركة وسمات متداخلة.
فقد أظهرت الإحصائيات الحديثة أن ما يقرب من 30-50% من الأطفال المشخصين بطيف التوحد لديهم أيضًا أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه، والعكس صحيح بنسب أقل.
هذا التداخل في الأعراض يُثير تساؤلات حول العوامل المشتركة في نشأة هذين الاضطرابين، من المرجح أن يكون هناك عوامل جينية وعصبية مشتركة تلعب دورًا في ظهور هذه الاضطرابات، فقد أظهرت الدراسات وجود تشابه في بعض الجينات المرتبطة بكل منهما، كما أن الخلل في الناقلات العصبية كالدوبامين والسيروتونين قد يكون سببًا مساهمًا في ظهور أعراض متداخلة.
إضافة إلى ذلك، فإن العوامل البيئية كالتعرض لملوثات أو مضادات حيوية خلال فترة الحمل أو الطفولة المبكرة قد تكون أيضًا من العوامل المساهمة في ظهور هذه الاضطرابات المتشابكة.
تأثير الغذاء على أعراض التوحد وفرط الحركة
هناك أدلة متزايدة على أن التعديلات في نظام الغذاء قد تكون فعالة في تخفيف بعض الأعراض المرتبطة باضطرابات التوحد وفرط الحركة.
على سبيل المثال، قد يكون نقص بعض المغذيات الأساسية، مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية، مساهمًا في ظهور أعراض هذه الاضطرابات، لذا فإن تناول المكملات الغذائية المناسبة قد يساعد على تحسين الوظائف المعرفية والسلوكية للأطفال المصابين.
كما أن الحساسية الغذائية المفرطة للأطعمة تكون شائعة بين الأطفال ذوي طيف التوحد، وقد تؤدي إلى اضطرابات معوية تؤثر على امتصاص الغذاء، لذلك، من المهم اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين أو الكازين بالإضافة إلى إجراء تحاليل للحساسية الغذائية.
علاوة على ذلك، هناك دراسات تشير إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالمركبات الطبيعية المضادة للالتهابات، مثل: الأوميغا٣، قد يساعد على تخفيف بعض أعراض التوحد وفرط الحركة، فهذه المركبات قد تؤثر إيجابيًا على الوظائف العصبية والمناعية.
على الرغم من الحاجة إلى المزيد من الأبحاث، إلا أن دمج التعديلات الغذائية ضمن برنامج العلاج المتكامل قد يكون له دور مهم في إدارة أعراض هذه الاضطرابات النمائية.
كيفية اختيار المكمل الغذائي المناسب لطفل التوحد
عندما يتعلق الأمر باختيار المكملات الغذائية المناسبة لطفل مصاب باضطراب فرط الحركة أو طيف التوحد، يجب مراعاة العوامل التالية مهمة لضمان تلبية احتياجات الطفل بشكل فعال:
- أولاً
من الضروري إجراء فحوصات طبية وتحاليل للكشف عن أي نقص في المغذيات الأساسية؛ فهذه المعلومات ستساعد على تحديد المكملات الغذائية المحددة التي قد يحتاجها الطفل، مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية.
- ثانيًا
يجب النظر في أي حساسيات غذائية أو قيود خاصة قد يعاني منها الطفل، على سبيل المثال، قد يكون النظام الغذائي الخالي من الغلوتين أو الكازين مناسبًا. في هذه الحالة، يجب البحث عن مكملات خالية من هذه المواد.
- ثالثا
يجب أخذ العمر والوزن والحالة الصحية العامة للطفل في الاعتبار عند اختيار المكملات، كما أنه من المهم الحرص على عدم تجاوز الجرعات الموصى بها للفئة العمرية.
- رابعًا
ينبغي البحث عن مكملات ذات جودة عالية وخالية من المواد الكيميائية الاصطناعية والإضافات غير الضرورية.
وبصفة عامة، يعد مراقبة استجابة الطفل للمكملات بعناية والتعديل عليها عند الضرورة من النصائح الغذائية المهمة لمرضى التوحد وفرط الحركة؛ فالهدف هو إيجاد المزيج الأمثل من المكملات التي تلبي احتياجات الطفل الفردية وتساعد في تحسين أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه.
في ختام مقالنا حول دور المكملات الغذائية في علاج فرط الحركة، يتضح أن هذه المكملات قد تكون أداة مفيدة ضمن نهج علاجي شامل، ولكن لا ينبغي وضعها في مرتبة أعلى من العناصر الأساسية الأخرى. فبالإضافة إلى المكملات، يجب التركيز على تحسين نوعية الغذاء والنشاط البدني والعلاج السلوكي والدعم النفسي، فبالتعاون الوثيق مع الطبيب المختص، يمكن للمكملات الغذائية أن تساهم إيجابيًا في تحسين أعراض فرط الحركة لدى الأطفال، فهي تعد جزءًا لا يتجزأ من النهج العلاجي الشامل لهذا الاضطراب.
لذا، إذا كان طفلك يعاني فرط الحركة، يُنصح باستخدام NND prochildren الذي يساعد على تهدئة النشاط الزائد وتحسين السلوك، بالإضافة إلى تعزيز التركيز والانتباه.
لطلب المنتج، اضغط هنا👇
https://store.nndprochildren.com/