نصائح غذائية مهمة لمرضى التوحد
نصائح غذائية مهمة لمرضى التوحد، هذا ما نستعرض في مقالنا اليوم، حيث يواجه مرضى التوحد تحديات خاصة فيما يتعلق بالنظام الغذائي والتغذية؛ نظرًا لوجود بعض الاختلافات في سلوكيات الأكل والتفضيلات الغذائية، لذلك من المهم تقديم نصائح غذائية محددة لهذه الفئة، تشمل هذه النصائح تنويع الوجبات، وتناول المكملات الغذائية المناسبة، وتجنب بعض الأطعمة التي قد تسبب لهم الحساسية.
فهدفنا هو تزويد القراء بتوجيهات عملية يمكن تطبيقها، لضمان حصول مرضى التوحد على التغذية المناسبة وتحسين صحتهم الجسدية والعقلية.
نصائح غذائية مهمة لمرضى التوحد
مرضى التوحد غالبًا ما يواجهون تحديات خاصة فيما يتعلق بنظامهم الغذائي، لذلك من الضروري تقديم بعض النصائح الغذائية المخصصة لهذه الفئة؛ لضمان حصولهم على التغذية المناسبة وتعزيز صحتهم الجسدية والعقلية.
أولاً:
من المهم تنويع الوجبات والأطعمة المقدمة لمرضى التوحد، قد يعانون الانتقاء الغذائي أو رفض بعض الأطعمة، لذلك يجب تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات الصحية؛ بضمان حصولهم على مجموعة متكاملة من العناصر الغذائية الضرورية.
ثانيًا:
يجب تشجيعهم على تناول الأطعمة المغذية، مثل: الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية؛ فهذه الأطعمة تحتوي على فيتامينات ومعادن أساسية لنمو وتطور الجسم والدماغ، كما أنها تساعد في تحسين المزاج والتركيز.
ثالثًا:
ضرورة اتباع حمية خالية من الجلوتين الموجود في حبوب القمح والشوفان والشعير، وكذلك تجنب الكازين الموجود في الحليب ومشتقاته، مع مراعاة تقديم بدائل مناسبة.
رابعًا:
لابد من إدراج أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك، مثل: السلمون والماكريل والسردين، فهي ضرورية لنمو الدماغ ووظيفته، كما أثبتت الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د يحسن من التركيز والانتباه والسلوك لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
خامسًا:
الحد من الأطعمة المصنعة والمواد الحافظة والنكهات المضافة، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب طيف التوحد لدى بعض الأطفال.
أخيرًا
من المهم تقديم الأطعمة بطريقة جذابة وشهية، فقد يساعد ذلك على تشجيع مرضى التوحد على تناول الطعام بشكل أفضل. على سبيل المثال، يمكن تقديم الأطعمة بألوان زاهية أو بأشكال مختلفة.
باتباع هذه النصائح الغذائية المهمة، يمكن المساعدة في تحسين الصحة العامة لمرضى التوحد.
حلول عملية لمشكلة اضطراب الأكل الانتقائي عند الأطفال المصابون بالتوحد
عادة ما يواجه الآباء والأمهات تحديات كبيرة في إطعام أطفالهم المصابين بالتوحد نظرًا لميلهم إلى انتقائية الطعام والرفض الشديد لتناول بعض الأطعمة. ومع ذلك، هناك مجموعة من الحلول العملية التي يمكن للآباء تطبيقها للتغلب على هذه المشكلة:
- إتباع جدول زمني محدد للوجبات؛ حتى يتعود الطفل على التوقيت والروتين، مما يساعده على تقليل القلق والتوتر الذي قد يسبب رفض الطعام.
- البدء بتقديم أطعمة جديدة بكميات صغيرة والتدرج في زيادة الكمية والتنوع، وإشراك الطفل في تحضير الوجبات لزيادة قبوله لها.
- تقديم تعزيزات إيجابية مثل مكافآت أو ثناء على الطفل عند تناوله للطعام المرغوب، حيث يساعد ذلك على تعزيز السلوك الإيجابي عند الطفل ويشجعه على المحاولة مرة أخرى.
- خذ وقتك وامنح طفلك وقتًا كافيًا للتغلب على أي نفور من الطعام، قدم طعامًا واحدًا في كل مرة، والتزم به، وابدأ بالأطعمة المشابهة للأطعمة التي يستمتع بها طفلك بالفعل.
- تقديم الأطعمة بطريقة جذابة، مثل تشكيله في أشكال مختلفة أو استخدام ألوان مرحة، قد يشجع الطفل على تناوله، ويعد اتباع هذه الطريقة من النصائح الغذائية المهمة لمرضى التوحد.
- استخدام المكملات الغذائية المخصصة للأطفال المصابين بالتوحد، فغالبًا ما يعاني هؤلاء الأطفال من نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية، كما أثبتت الدراسات وجود صلة بين صحة الأمعاء ووظائف المخ، لذلك ينصح باستخدام NND pro children لضمان حصول طفل التوحد على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنموه وتطوره.
بتطبيق هذه الحلول بشكل منتظم، يمكن للآباء المساعدة في توسيع نطاق الأطعمة التي يقبلها الطفل المصاب بالتوحد وتحسين صحته الغذائية بشكل عام.
قائمة بأهم الأطعمة التي تساعد على التركيز وتحسين مزاج مرضى التوحد
بالنسبة لمرضى التوحد، تلعب التغذية دورًا مهمًا في تحسين التركيز والمزاج. هناك مجموعة من الأطعمة التي ثبت أنها تساعد في هذا الصدد، ويجب إدراجها في نظامهم الغذائي.
نذكر منها ما يلي:
أولاً:
البروتينات الغنية، مثل: اللحوم البيضاء والأسماك والبيض والمكسرات تساعد في إنتاج نواقل عصبية مهمة لوظائف الدماغ، كما أن الأحماض الدهنية أوميجا-3 الموجودة في الأسماك الزيتية، مثل: السلمون والسردين تساعد في تحسين المزاج والتركيز.
ثانيًا
الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، مثل: الحبوب الكاملة والبطاطا تساعد في المحافظة على ثبات مستويات السكر في الدم، مما يُعزز الاستقرار المزاجي.
ثالثًا
الفواكه والخضروات الطازجة، خاصة تلك الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين C والمغنيسيوم والحديد، لها تأثير إيجابي على الصحة العصبية والمزاجية.
أخيرًا
المكملات الغذائية المناسبة، كالزنك وفيتامين D ومضادات الأكسدة، قد تُساعد في تحسين التركيز والمزاج لدى مرضى التوحد.
دور المكملات الغذائية في تخفيف أعراض التوحد
في الفترة الأخيرة زاد الوعي بدور المكملات الغذائية في التعامل مع أعراض طيف التوحد لدى الأطفال، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى دور بعض المكملات في تخفيف الأعراض الرئيسية للتوحد، مثل: المشكلات السلوكية والاجتماعية. على سبيل المثال، قد تساعد مكملات الأوميغا3 في تحسين القدرات الاجتماعية والتواصلية لدى الأطفال ذوي طيف التوحد، وقد أظهرت الأبحاث أن مكملات الفيتامينات والمعادن قد تساعد على تخفيف بعض المشكلات السلوكية مثل النشاط الحركي الزائد والعدوانية.
علاوة على ذلك، هناك دراسات تبين أن مكملات الكارنيتين والجلايسين قد تساعد على تحسين القدرات المعرفية والوظائف التنفيذية لدى هؤلاء الأطفال، كما أن المكملات التي تحتوي على مركبات الكولين أظهرت فوائد في تحسين التركيز والانتباه.
لذلك، يُنصح بتناول مكمل غذائي NND Pro Children الذي يساعد على تعزيز المهارات اللغوية والاجتماعية وتحسين الانتباه لدى مريض التوحد.
هل لطبيعة الغذاء علاقة باضطراب طيف التوحد واستمراره؟
أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة بين نظام الغذاء ومؤشرات اضطراب التوحد لدى الأطفال والبالغين. على سبيل المثال، هناك أدلة متزايدة على أن نقص بعض المغذيات الأساسية، مثل: البروتينات، والأحماض الدهنية والفيتامينات قد تكون مرتبطة بتفاقم أعراض التوحد، فقد لوحظ أن الأطفال المصابين بالتوحد عادة ما يعانون من نقص في هذه المواد الغذائية مقارنة بأقرانهم العاديين، قد قد يؤدي هذا النقص إلى اختلال في عمل الجهاز العصبي والتأثير سلبًا على النمو العقلي والسلوكي للطفل.
كما أن الاضطرابات الهضمية الشائعة لدى مرضى التوحد، مثل: الإسهال المزمن والإمساك، قد تؤدي إلى سوء امتصاص المغذيات وزيادة الالتهابات في الجهاز الهضمي، وتشير بعض الأبحاث إلى أن هذه الاضطرابات قد تؤثر على وظائف الدماغ وتُفاقم من أعراض التوحد.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن الحساسية الغذائية واستهلاك الأطعمة المحتوية على غلوتين أو الكازين قد يكون لهما دور في استمرار اضطراب التوحد، فقد أظهرت بعض الدراسات أن تجنب هذه الأطعمة قد يحسن من الأعراض السلوكية ضى.
في الختام، إن تطبيق هذه النصائح الغذائية المهمة لمرضى التوحد يلعب دورًا حاسمًا في تخفيف الأعراض لديهم و بالتالي تحسين جودة حياتهم؛ حيث أن الحرص على تناول وجبات متوازنة غنية بالبروتينات والأحماض الدهنية والفيتامينات، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة المسببة للحساسية، يمكن أن يخفف من آثار اضطراب طيف التوحد .
لذلك، يُنصح مرضى التوحد بتناول مكمل غذائي NND pro children الذي يساعد على تحسين وظائف المخ وتعزيز المناعة، وتنظيم النمو والتطور، وبالتالي تحسين الصحة العامة وجودة الحياة.